التاريخ الجيولوجي لجبال عمان يمتد لملايين من السنين، ومن خلال تلك السنين، مرت الكتلة القارية العمانية بالعديد من الظروف والمناخ المتغيرين، وما يلفت الإنتباه، هو ما خلفته تلك الحقب المتعاقبة على عمان، والأثار التي بقيت محفوظة في جبال وصخور السلطنة، وللحديث عن الجيولوجيا العامة للكتلة القارية العمانية، ينبغي أولا التحدث عن أحد أهم النظريات الجيولوجية الهامة، ألا وهي نظريةزحزحة القارات.زحزحة القارات (plate tectonics)افترض العالم الفريد فيجنر ما بين عامي 1915 الى 1929 ألى ان قارات الأرض المعروفة في وقتنا الحاظر كانت قبل ما يقارب 245 مليون سنة عبارة عن كتلة قارية واحدة واطلق عليها القارة الأم أو ما تسمى pangaea ، وأن هذه الكتلة بدورها انقسمت الى كتلتين أحدها في الشمال وتسمى لوراسيا، والأخرى جنوبا وتسمى جوندوانا، وما يحيط بهما هو البحر الذي اطلق عيه اسم تيثيسtethys ocean
ومن خلال الحركة المستمرة للكتلة القارية المتجانسة، جعل منها تبدأ تتدريجيا بالإنفصال عن بعضها البعض،
فقد انفصلت قارات افريقيا واستراليا وشبه القارة الهندية والقارة الجنوبية وابتعدت عن بعضها البعض،كما انفصلت قارة أمريكا الجنوبية عن قارة افريقيا أثناء العصر الطباشيري، وأخر ما انفصل من القارات هي امريكا الشمالية وجرينلاند من شمال أوروبا.ومن المعروف بأن الكتلة القارية العمانية قد تغير موضعها الجغرافي نتيجة لهذه الحركة المستمرة للصفائح التكتونية، وسوف أتحدث لاحقاً بنوع من التفصيل عن الحقب المتعاقبة للكتلة القارية العمانية، ومدى تأثرها بالزحزحة القارية.
.
الاثنين، 10 نوفمبر 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق